تسميد البصل.. توقيتات التنفيذ والكميات المُوصى بها وفوائد "تقنية النانو"

تسميد البصل واحد من البرامج والمُعاملات الهامة، التي يتوجب على المُزارعين الإلمام بها وبخطوات وتوقيتات تنفيذها، نظرًا لانعكاساتها المُباشرة على حجم الإنتاجية ومعايير الجودة،والفُرص التسويقية للمحصول في نهاية الموسم وبعد الحصاد، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للتوعية بأفضل الطرق المُتاحة لتنفيذه.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف تسميد البصل بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها، والكميات المُقررة وتوقيتات التنفيذ، بالإضافة لفوائد ومزايا تنفيذ تقنية “النانو”.

تسميد البصل.. مخاطر تجاوز المُقننات المُوصى بها

في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير عن برامج تسميد البصل، موضحًا أنه من أفضل المحاصيل الاقتصادية فيما يخص هذه المُعاملة، مُقارنة بما سواه من النباتات الأخرى، ما يجعله أحد الخيارات المثالية للمُزارعين.

وشدد أستاذ المركز القومي للبحوث على ضرورة عدم تجاوز برامج تسميد البصل الواردة في التوصيات الفنية، مؤكدًا أن كثير من المُزارعين يعتقدون أن مُضاعفة المُقننات السمادية المُقدمة للنبات، تُسهم في زيادة حجم الإنتاجية المُتوقعة على خلاف الحقيقة.

وأكد “الصغير” أن مُضاعفة وتجاوز حدود برامج تسميد البصل المُقررة من قِبل وزارة الزراعة والمراكز البحثية المُتخصصة، يؤدي لنتائج عكسية وأضرار كبير على فسيولوجيا النبات، ما يترتب عليه تأثرًا مُماثلًا في حجم الإنتاجية المُتوقعة.

مراحل تنفيذ برنامج تسميد البصل

قسم الدكتور أحمد علي الصغير تنفيذ برامج تسميد البصل إلى ثلاث مراحل رئيسية تُنفذ على مدار الموسم، وأوجزها في النقاط التالية:

1. مرحلة التجهيز للزراعة

قدم “الصغير” أولى التوصيات الفنية الخاصة بمراحل تنفيذ برامج تسميد البصل والتي قسمها لثلاثة مراحل، موضحًا أن المرحلة الأولى منها تبدأ خلال تجهيز التربة للزراعة، ويقوم فيها المُزارع باستخدام السوبر فوسفات بعد إضافة الأسمدة البلدية “60 متر للفدان”.

وحدد أستاذ مركز البحوث الزراعية كمية العناصر النيتروجينية والفوسفور المُقررة لتنفيذ برامج تسميد البصل بـ150 كجم للفدان، والتي تُمثل الحد الأدنى المقبول خلال مرحلة تجهيز التربة وما قبل الزراعة.

2. المرحلة الثانية “فوسفات، نيتروجين، بوتاسيوم”

أكد الدكتور أحمد علي الصغير أن الشق الثاني من برنامج تسميد البصل، يبدأ بعد 30 يومًا من تنفيذ المرحلة الأولى، ويقوم فيه المُزارع بإضافة المُركبات المُعتمدة وبدرها في الأرض، وتشمل 3 عناصر رئيسية طبقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن كالتالي:
– 90 كجم نيتروجين
– 70 كجم سوبر فوسفات
– 70 كجم بوتاسيوم

3. التسميد العضوي “تقنية النانو”

نصح أستاذ المركز القومي للبحوث بضرورة الاستعانة بتقنيات التسميد العضوي “النانو” لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة للنبات، لافتًا إلى أن هذه الطريقة تُمثل أحدث الصيحات العلمية التطبيقية على مستوى العالم، لتلافي سلبيات طرق تنفيذ برامج التسميد التقليدية، التي لا تضمن وصول كافة العناصر إلى النبات.

وأكد أن تقنية التسميد العضوية “النانو” تعتمد على تقديم المُقنن السمادي المُقرر بنسب ضئيلة – لا تتعدى الألف جزء في المليون لكل لتر مياه – مع تطبيقها بـ”الرش”، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة للنبات، بما يضمن امتصاص الأوراق والجذور له بالكامل.

ونصح “الصغير” بإضافة البرنامج السمادي الخاص بهذه المرحلة، والذي يعتمد على تقديم العناصر الصغرى وأبرزها “زنك، بورون، النحاس، الماغنسيوم، الكبريت” بعد مرور 45 يومًا على بداية الزراعة.