العلف والعلائق يمثلان أحد الركائز الأساسية والرئيسية لنجاح مشروع الإنتاج الحيواني، ما يحتم الاستعداد الدائم والدؤوب، لإيجاد بدائل أخرى، يمكن الاعتماد عليها، وتوجيه وجوه المُربين والمُزارعين شطرها، للحفاظ على مُعدلات حركة التدول الطبيعية، وتحقيق هامش ربح مُرضي ومقبول للمنتجين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور حسن فؤاد جلال – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – الضوء على ملف تغذية الماشية وحيوانات المزرعة، وأهميتها بالنسبة للمُزارعين والمُربين، وأبرز البدائل المُتاح استخدامها للحصول على ذات النتائج
العلف والعلائق.. نصائح خاصة بالنسبة لـ”السيلاج
في البداية قدم الدكتور حسن فؤاد جلال جلال النصيحة لجموع المُربين والمُستثمرين في مشروعات الإنتاج الحيواني، بإيقاف التغذية المُقدمة لـ”الماشية، الأغنام” القائمة على السلاج، قبل الوصول لموعد عمليات الذبح بشهر على الأقل، للتخلص من آثار الرائحة المميزة لهذا النوع من الأعلاف، والتي تعلق باللحم حال مُخالفة هذه القاعدة، ما يؤثر على جودتها ومدى تقبل جمهور المُستهلكين لها.
فوائد استخدام العلف والعلائق المركزة والخضراء
أوصى أستاذ تغذية الحيوان بالاعتماد على نظام غذائي صريح، يتكون من العليقة المركزة “14 أو 16 أو 18%”، بالإضافة للعلائق الخضراء كـ”البرسيم”، وفقًا لقاعدة “التفنيش”، التي يتم الاهتمام فيها بكل ما يصب في صالح رفع مُعدلات جودة اللحم، مع الابتعاد عن الأعلاف ذات الرائحة، والتي تؤثر بالسلب على مدى قبول الذوق العام لها.
موضوعات قد تهمك:
عيش الغراب.. (11) فائدة صحية واستخدامات دوائية مختلفة
آثار الحرب “الروسية – الأوكرانية”
لفت الدكتور حسن فؤاد جلال إلى النتائج المُترتبة على الحرب “الروسية – الأوكرانية”، والتي أدت لارتفاع هائل وجنوني، بأسعار الأعلاف والعلائق التقليدية، وفي مُقدمتها “الصويا والذرة”، ما دعا للبحث عن بدائل جديدة أوفر وأرخص ثمنًا، مع الحفاظ على عامل الجودة.
وأوضح أن 75% من كلفة مشروعات الإنتاج الحيواني ومدخلاتها “الاقتصادية”، تتمثل في عمليات التغذية وتوفير العلف والعلائق المُناسبة، ما يستدعي اللجوء إلى البدائل “غير التقليدية”، التي أثبتت جدواها بالتجربة الحية، والأبحاث والتجارب العلمية والعملية، بما يصب في صالح المُنتج والمُستهلك على حد سواء.
ونوه “جلال” إلى حجم الفجوة الغذائية والمُتمثلة في انخفاض حد الاكتفاء الذاتي المصري، من علف وعلائق مشروعات الإنتاج الحيواني الأساسية، والتي دفعتنا للبحث عن الاستغلال الأمثل لكافة مواردنا الطبيعية، وتقليص مُعدل الهدر والفاقد والتكلفة الاقتصادية للمُدخلات.
إقرأ أيضًا:
الصوب الزراعية.. سلاح شباب الخريجين للتغلب على التغيرات المناخية
بنجر السكر.. تخطيط الأرض وعلاقة وزن الثمار بنجاح تسويق المحصول
المُخلفات الزراعية.. ثروة طبيعية هائلة لا يُمكن هدرها
ركز أستاذ تغذية الحيوان على سُبل استغلال بعض الموارد التي يُمكن الاستعانة بها، لتحقيق قدر مُلائم من التوازن بين إجمالي قيمة المُدخلات وأسعار التداول اليومي، ضاربًا المثل بالمُخلفات الزراعية.
وكشف الدكتور حسن فؤاد جلال عن إجمالي حجم المخلفات الزراعية الموجودة في مصر، والتي يُمكن الاعتماد عليها ضمن مُقررات العلف والعلائق المُدرجة ضمن جداول للحيوانات، وتتراوح بما بين 33 إلى 70 مليون طن، وفقًا لآخر التقديرات الإحصائية المُعلنة.
قدم “جلال” قائمة بأبرز أنواع المُخلفات الزراعية التي يُمكن الاعتماد عليها كعلف وعليقة للماشية والأغنام، وفي مُقدمتها “قش الأرز” و تبن “القمح والشعير”، عروش الخضر كـ”البسلة، الباذنجان، الفاصوليا”، قلاح “الذرة والقصب”.
شاهد:
الصوب الزراعية.. أهميتها بالنسبة للتنوع المحصولي وحجم الإنتاج