البنك الزراعي يكشف المزايا المقدمة لتوفيق أوضاع "المتعثرين"

البنك الزراعي المصري أحد الصروح المصرفية الوطنية التي تضع المزارعين في مقدمة أولوياتها عبر حزمة من الخدمات التمويلية المتنوعة، تستهدف الارتقاء بمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والزراعي.

ولكشف تفاصيل هذا الملف انتقل فريق عمل برنامج “لقاء خاص”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، لإفراد المساحة الكافية لتسليط الضوء على طرق إدارة أحد الملفات الشائكة والخاصة بـ”المتعثرين”، وأبرز الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع بشأنها.

البنك الزراعي

متعثري “القروض الدوارة”

في البداية تحدث علاء فاروق عن ملف المتعثرين الذي مثل واحدة من أبرز المشاكل التي واجهت البنك المركزي خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح رئيس البنك الزراعي أنه تم التعامل مع ملف المتعثرين بشكل احترافي على مدار السنوات الثلاث الماضية، موضحًا أنها تنقسم لقسمين رئيسيين هما “القروض الدوارة” و”المضمحلين”.

وسلط “فاروق” الضوء على طريقة إدارة ملف “القروض الدوارة” من خلال ثلاث مبادرات تم إطلاقها أعوام “2020، 2021، 2022″، شهدت مرحلتيها الأولى والثانية إعدام كامل المديونية الخاصة بما يقرب من 356 ألف عميل.

وكشف أن المرحلة الثالثة استهدفت عمل تسويات للعملاء المتعثرين، تقوم على سداد 50% من أصل المديونية مع تقسيط المبلغ المتبقي على هيئة أقساط، ليتم تعديل أوضاع كافة الشرائح الموجودة تحت هذا البند، بما يوازي 7 مليارات جنيه.

ملف “المضمحلين”

أزمة أزلية وحلول واعدة

تطرق “فاروق” إلى واحد من أبرز المشاكل “الأزلية” التي واجهت البنك الزراعي، والتي يطلق عليها في الجهاز المصرفي مشكلة “المضمحلين”، والتي تم التعامل معها عبر حزمة من التيسيرات بهدف علاجها واستعادة عملائها مرة أخرى.

وكشف مدير البنك الزراعي عن طريقة إدارة ملف “المضمحلين” – المتعثرين الذين لن يقوموا بسداد مديونياتهم – والتي استدعت طرح مبادرة جديدة لاستيعابها، مؤكدًا أن المحفظة المالية الخاصة بهذا الملف بلغت 13.2 مليار جنيه.

وأكد أن المبادرة التي استهدفت توفيق أوضاع “المضمحلين”، استندت إلى تقديم منح و”سلف مالية” جديدة، بفوائد تتراوح ما بين 5% “حال السداد خلال 3 سنوات”، و8% “حال السداد على أقساط من 8 إلى 10 سنوات”.

استعادة 5 مليار جنية

أعلن “فاروق” أن نتائج المبادرة المقدمة لشريحة “المضمحلين”، أسفرت عن استعادة جانب كبير من هؤلاء العملاء وإعادتهم إلى الجهاز المصرفي، مع استرداد 5 مليارات جنيه كانت شبه معدومة، وحل واحدة من المعضلات والمشاكل التي ظلت عالقة خلال الـ15 عامًا الأخيرة.

وأشار إلى المزايا التي تم تقديمها للعملاء المتعثرين والممتنعين عن السداد، من خلال عدة لجان عاينت أوضاعهم على أرض الواقع، ليتم إقرار وتفعيل بعض القرارات لمساعدتهم على السداد، بشريحة بسيطة توازي 15% من أصل المديونية، للتأكيد على الجدية.

وتابع بأن المبلغ المتبقي يتم على هيئة أقساط شهرية أو ربع سنوية، وفقًا لقدرات العميل المالية واختياراته لطريقة السداد سواء ببرنامج الـ5 سنوات أو بالطرق الأطول أمدًا خلال من 8 إلى 10 سنوات.

وواصل “فاروق” شرحه لآليات علاج ملف المتعثرين، بالتأكيد على رغبتهم الحثيثة في مساعدة كافة عملائه، وتقديم كافة الحلول والتيسيرات حال وجود أي معوقات، لافتًا إلى أن هذه المبادرة بدأت يناير 2022 ومستمرة حتى إتمام توفيق أوضاع هذه الشريحة، لافتًا إلى أن انتظام هؤلاء العملاء من شأنه تغيير الشكل العام لـ”البنك الزراعي”.