الإرشاد الزراعي واحد من القطاعات الهامة، التي تقدم خدماتها الجليلة للمزارعين، بهدف تحقيق مفاهيم وخطط التنمية المستدامة، التي وضعتها الدولة ضمن مستهدفاتها، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حاتم الحمادي – رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي – ملف دور هذا الصرح الكبير في الحفاظ على المحاصيل الصيفية بالشرح والتحليل.
الإرشاد الزراعي
متوسطات الإنتاج والزيادة السكانية
في البداية أوضح الدكتور حاتم الحمادي أن الإرشاد الزراعي يقوم بالربط ما بين المراكز والمعاهد البحثية والمزارعين، لتكون بمثابة حلقة الوصل لمواكبة التطورات الحادثة في هذا المجال، وتقديمها في أبسط صورة، بما يوسع من قاعدة الاستفادة، وينعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية المستهدف.
وأوضح أن نتاج عمل ودور الإرشاد الزراعي يتجلى في متوسطات الإنتاجية المتزايدة، رغم ثبات المساحة المنزرعة، والزيادة الهائلة في تعداد السكان، والتي تشهد تغيرًا متسارعًا سنويًا.
وضرب “الحمادي” المثل بالزيادة الملحوظة في متوسط إنتاجية الذرة الشامية، موضحًا أنها كانت لا تتعدى الـ10 إردب للفدان ثمانينيات القرن الماضي، فيما وصلت حاليًا إلى 23.6 إردب للفدان.
أحد شركاء النجاح
لفت إلى أن الإرشاد الزراعي يمثل أحد شركاء النجاح في هذه المنظومة العملاقة، التي تضم ثلاثة أضلاع رئيسية وهي “المراكز والمعاهد البحثية، المزارع، قطاع الإرشاد”، مؤكدًا أن الثلاث قطاعات تتكامل فيما بينها، لخدمة أهداف التنمية التي تضعها الدولة.
مواكبة التطورات الحديثة
تطرق “الحمادي” إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها القطاع الإرشادي، لمواكبة التغيرات والتطورات العلمية المحيطة، مؤكدًا أن منظومة العمل قائمة على شقين الأول منها يعتمد على الطرق التقليدية، فيما يتبنى الثاني الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة.
وأوضح أن “الندوات والحقول الإرشادية” يمثلان الأنظمة التقليدية في العمل الإرشادي التوعوي، فيما تم استحداث “المدارس الحقلية” للتغلب على إشكالية نقص أعداد المرشدين الزراعين، كمحاولة لاعداد كوادر بديلة، قادرة على مد جسور التواصل مع المزارعين، ونقل عصارة الخبرات والأبحاث العلمية إليهم، للمساهمة في تطبيقها على أرض الواقع.
وأكد أن الإرشاد الزراعي كثف من دوره التوعوي، لتيسير نقل كافة المعلومات والتقنيات الحديثة إلى أهالينا المزارعين، بالاستعانة بالمطبوعات والنشرات الدورية، لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني.
مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الحديثة
أشار إلى أنه بخلاف “الفلايرات” و”الملصقات” التي يتم نشرها للتوعية بأخر المستجدات، لافتًا إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة، كوسيلة جاذبة لنقل أحدث المعلومات والتوصيات الجديدة إلى المزارعين.
الاستعدادات للموسم الصيفي
سلط “الحمادي” الضوء على خطة الاستعداد للموسم الصيفي، والتي تعتمد على عدة محاور، في مقدمتها “الندوات الإرشادية” لوضع لبنات التعامل مع التطورات المناخية الحادثة فيما يخص المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة.
وتناول “الحمادي” أبرز المعلومات التي تم التأكيد عليها بالنسبة للمزارعين، استعدادًا للموسم الصيفي، لتوعيته بالمحاصيل والأصناف الملائمة للزراعة، والموعد الأمثل لبدء الموسم، وطرق المكافحة المعتمدة، وأفضل أساليب التسميد والري والمعاملات الزراعية الواجبة، بالإضافة لتوزيع التقاوي، والتي تعد ضمن المهام الأساسية التي تقوم بها الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
خف القطن.. التوقيت الأمثل لتنفيذها وانعكاسات إهمالها على حجم الإنتاجية المتوقعة
الذرة الشامية.. “الانعزالات” ومخاطر استخدام حصاد الموسم السابق كـ”تقاوي”