اشتراطات شراء فسائل البارحي والمجدول وسبل تعظم الاستفادة الاقتصادية منها

فسائل البارحي والمجدول واشتراطات اختيارها، وسبل تعظيم الاستفادة من النخيل وتحقيق عائد اقتصادية منها، كانت من أهم المحاور التي تناولها الدكتور مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

قواعد شراء فسائل البارحي والمجدول

في البداية وضع الدكتور السيد مصطفى قاعود عددًا من القواعد الواجب اتباعها عند شراء فسائل البارحي والمجدول، مشددًا على ضرورة زيارة المزرعة، ومعاينة الأشجار على أن تكون مثمرة، وتحمل محصولًا يمكن تقييم حالتها بناءًا عليه.

ونصح “قاعود” بضرورة مشاهدة وتقييم الشجرة الأم، ومعاينه إنتاجها الثمري ومواصفاته، موضحًا أن الصفات الموجودة على الأم، ستنتقل بالتبعية إلى الفسيلة، وهو المعيار الأساسي الذي يتوجب الاعتماد عليه، لاتخاذ قرار شراء الفسائل من عدمه.

وأوصى أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية بضرورة وضع علامات على أشجار النخيل التي سيتم فصل فسائل البارحي والمجدول منها، بعد معاينتها والوقوف على معدلات إنتاجيتها، وكافة المواصفات القياسية المرجوة والواجب توافرها.

وشدد “قاعود” على ضرورة حضور المزارع لعملية فصل فسائل البارحي والمجدول، بالإضافة لكافة العمليات اللاحقة لها، كالنقل والزراعة، للحيلولة دون حدوث أي تلاعب أو تبديل للفسيلة، وضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة عند الزراعة.

وكشف أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية أنه يمكن الاعتماد على فسائل البارحي والمجدول كنشاط اقتصادي منفصل، موضحًا أن هذا النشاط التجاري يحقق عوائد مُرضية، تفوق ما يمكن تحقيقه من بيع التمور نفسها.

سجلات المزرعة

تابع “قاعود” موضحًا أنه يتوجب على المزارع، رصد كافة البيانات الخاصة بنسب الفسائل الموجودة داخل مزرعته، ومصدرها، وتاريخ زراعتها، وموعد تبشير أول محصول، وعدد الفسائل الخارجة منها، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بوجود تاريخ كامل عن المزرعة في سجلات خاصة بهذا الأمر.

طرق مضاعفة عدد الفسائل

أكد أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية على ضرورة الالتزام بردم الجيد حول النخلة الأم، بعد فصل الفسائل منها، موضحًا أن هذا الإجراء يضمن نمو مجموعة جديدة من الفسائل، فوق مستوى الفسائل السابقة، ما يتيح إمكانيه فصلها بعد مرور 3 سنوات.

وأضاف “قاعود” أن عملية فصل وبيع الفسائل، يعول عليها لتحقيق مردود اقتصادي مُرضي منها، مع إمكانية تكرار هذه المسألة كل فترة، ومضاعفة حجم الاستفادة الاقتصادية المتوقعة، وتعويض تكلفة مدخلات الإنتاج خلال السنوات اللازمة لظهور الإنتاج الثمري.