إكثار تقاوي الخرشوف واحدة من أبجديات زراعة هذا المحصول الاقتصادي الهام، والغذاء ذي الفوائد الصحية المُتعددة، والتي تعتمد على اتباع عدد من الخطوات العلمية المُنضبطة، للوصول إلى النتائج المأمولة، ما يستدعي الاستماع إلى رأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم – الباحث بمعهد بحوث البساتين – عن إكثار تقاوي الخرشوف باستفاضة، لافتًا إلى أهم الخطوات الواجب اتباعها، علاوة على كشف سلسلة الأخطاء الدارجة، التي تؤثر بالسلب على مدى نجاح هذه العملية وسُبل تلافيها لنجاح المواسم اللاحقة.
إكثار تقاوي الخرشوف.. أساسيات وشروط
في البداية أكد الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم أن زراعة محصول الخرشوف، لا تستدعي شراء تقاوي جديدة مطلع كل موسم زراعي، موضحًا أن يتم الاكتفاء بتوفيرها مرة واحدة فقط، فيما يتم استزراعها وإكثارها اعتمادًا على الجورات الأم.
وكشف أستاذ معهد بحوث البساتين أن زراعة فدان واحد من المحصول، تستدعي تخصيص ما يتراوح بين 5 إلى 7 قراريط فقط، لاستخدامها كتقاوي صالحة للاستخدام، بدءًا من الموسم التالي، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن.
الإكثار الخضري.. الطريقة الأكثر شيوعًا في المحافظات المصرية
أشار إلى أن زراعة المحصول تحتاج إلى حوالي 4 آلاف قطعة شتلة أو تقاوي، مُشددًا على ضرورة وجود المساحة الكافية بين الشتلة والأخرى والتي لا ينبغي أن عن 1م بأي حال من الأحوال، للوصول إلى حصاد وموسم ناجح، ونفس الأمر ينطبق على الفواصل بين الخطوط، بحيث لا تقل عن 1م.
ولفت “عبد الحليم” إلى وجود العديد من الطرق المُتعارف عليها عالميًا، في ملف إكثار تقاوي الخرشوف، وأبرزها “البذور، زراعة الأنسجة، الخضري”، مُشيرًا إلى أن التقنية الأخيرة “الخضري”، هي الأكثر تداولًا وشيوعًا، لدى قطاع عريض من مُزارعينا بأغلب محافظات الجمهورية.
موضوعات ذات صلة:
“تعقير الأرض”.. خطأ فادح يقع فيه مُزارعي محصول “الخرشوف”
8 خطوات لإكثار تقاوي الخرشوف
وأوضح أن نجاح طريقة إكثار تقاوي الخرشوف، باستخدام النموات الخضرية تحتاج لاتباع عدد من الخطوات العلمية المُنضبطة، لتحقيق المُستهدف منها، والتي حصرها في النقاط التالية:
1. تخصيص إنتاج ما بين 5 إلى 7 قراريط لتحويلها إلى تقاوي صالحة للزراعة في الموسم الجديد.
2. تقليع محصول المساحة المُحددة سالفًا بشكل صحيح تمهيدًا لاستخدامها في الخطوة التالية.
3. تقطيع النبات إلى 3 أجزاء على أقصى تقدير.
4. فصل البراعم المُنبتة لاستخدامها في وقت لاحق شريطة وجود الجذور المُلائمة بها.
5. تقطيع الجورة الأم إلى قطعتين أو 3 على الأكثر.
6. وضع الجزء المقطوع تجاه مصادر المياه
7. غرس ثُلثي حجم قطعة التقاوي المُستخدمة داخل التربة والإبقاء على الثُلث فوقها
8. مُتابعة التقاوي بمُعاملات الري المُنضبطة للوصول على الحصاد المُتوقع
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
ممارسات خاطئة تؤدى لانخفاض محصول القطن
إكثار تقاوي الخرشوف.. أبرز الملاحظات الواجب الالتفات إليها
حذر أستاذ معهد بحوث البساتين من صغر حجم التقاوي التي تم تجهيزها من قِبل المُزارعين، قد يحول دون الوصول إلى النتائج المأمولة، وتحقيق عائد اقتصدي مُرضي بحلول نهاية الموسم.
وأوجز الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم بعض الملاحظات التي ينبغي على المُزارعين، الانتباه إليها عند تجهيز شتلات تقاوي الخرشوف، في مجموعة النقاط التالية:
1. تقطيع النبات إلى 2 إلى 3 أجزاء على الأقل.
2. احتواء قطعة التقاوي الواحدة على من 3 إلى 4 براعم.
3. أن تكون ذات نمو جذري سليم.
4. خلو التقاوي المُستخدمة من الأعفان.
5. الاكتفاء بإزالة ثُلثي النمو الخضري فقط، مع الإبقاء على الثُلث الأخير.
إقرأ أيضًا:
معدلات تسميد العنب في الأراضي الرملية والطينية بـ”الأرقام”
أبرز الأخطاء الشائعة
وشدد “عبد الحليم” على ضرورة الاحتفاظ بـ”ثُلث” النمو الخضري الموجود على قطعة التقاوي، لنجاح الإنبات والحيلولة دون ارتفاع نسبة الفقد والهالك من المحصول المُتوقع بنهاية الموسم.
وكشف أستاذ معهد بحوث البساتين أن التخلص من كامل النمو الخضري، يُعد أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا بين قطاع عريض من مُزارعينا، ما يؤدي للعديد من المشاكل، وأبرزها تقلص حجم الإنتاجية المُتوقعة بنهاية الموسم.